علاء شلبي: محمد فايق أسهم بدور عظيم في تحرير الشعوب المستعمرة

قال علاء شلبي الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، إنه تعجز الكلمات عن تقدير الثروة العظيمة التي منحنا الله إياها بالعمل تحت قيادة الوزير محمد فايق، والتتلمذ على يديه والتعلم من خبراته وحكمته، الثروة الذاخرة بالدروس في الوطنية والعروبة والإنسانية والشهامة والنبل والأخلاق العالية الأصيلة.
جاء ذلك خلال كلمته التى ألقاها رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان في دورة الشبكة العربية التدريبية التأسيسية للكوادر الشابة في مجال حقوق الإنسان، والتي تحمل اسم رمز وطني مصري وعربي وإفريقي ودولي جسد على مدار مسيرته المعنى الحقيقي للإخلاص والتفاني في خدمة القيم الإنسانية وحقوق الإنسان، الوزير محمد فايق.
وذلك بحضور الوزير محمد فايق عميد الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، السفير محمود كارم رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، سلطان بن حسن الجمالي، الأمين العام للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان.
وتابع شلبي، لقد أسهم عميدنا بدور عظيم ومقدر عربياً وأفريقياً وعالمياً في تحرير العديد من الشعوب المُستعمرة من خلال دوره الريادي في مصر في حقبة خمسينيات وستينيات القرن الماضي، وكان دوره العظيم في تأسيس وقيادة منظمتنا كأول وأكبر بيت عربي في مجال حقوق الإنسان وثيق الصلة بنضاله التاريخي ضد الاستعمار، فكما تنص الشرعية الدولية لحقوق الإنسان، يُشكل حق الشعوب في تقرير المصير حقاً أصيلاً يرتقي لمرتبة عظيمة بين فئات حقوق الإنسان، وهو النضال الذي واصله - ولا يزال عميدنا بجد وجهد عظيمين عبر منظمتنا وعبر حركة حقوق الإنسان في دعم حقوق الشعب الفلسطيني والوقوف في وجه الاحتلالات الأجنبية للأراضي العربية.
وأضاف رئيس العربية لحقوق الإنسان، عانى عميدنا من الظلم كسجين رأي لفترة من الزمن على النحو الذي ساهم في تعميق إيمانه بالحرية والكرامة، وزاده رصيداً في الدفاع عن حقوق كل البشر بغض النظر عن انتماءاتهم وتوجهاتهم.
وأضاف شلبي، قاد عميدنا منظمتنا في عقودها الأولى بكل ثقة وتجرد، ليرسخ الالتزام بالنهج المؤسساتي والحكم الديمقراطي الداخلي وجماعية القيادة والشفافية، ليضرب بذلك المثل ويدفع بالمنظمة لتحتل مكانتها كبيت الخبرة الرئيس الذي يتفانى دوماً في تقديم الدعم الفني لمن يحتاجه في وطننا العربي.
وأكد شلبي، أنه منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي الدور له الأبرز في الدعوة لإنشاء المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان لتكون بمثابة الجسر بين المجتمع وسلطات الدولة المتنوعة في مجال حماية وتنمية حقوق الإنسان باعتبارها حجر زاوية جوهري في استقرار وسلام الدول تنميتها، وترسيخ فكر المواطنة والمساواة والعدالة والإخاء.
وتابع شلبي، قد لا يفي الوقت للتعبير عما تموج به مشاعر كتيبة المنظمة العربية لحقوق الإنسان من تقدير وامتنان لعميدنا، لكنني سأوجز نحو تقديم أسمى آيات الاحترام لعميدنا ولتراثه النضالي المتنوع الذي نعمل بدأب على تخليده وتدريسه. ونعبر في هذا الإطار عن امتناننا للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان على قرارها بعقد هذه الفعالية السنوية تكريماً لاسمه – حفظه الله، وتخليداً لرسالته في الاستثمار في قدرات الأجيال الصاعدة من الحقوقيين الذن يحملون نفس الرايات النبيلة من أجل الإنسان ورفعة الأوطان.

