برود وتراخي| تعليق ناري من أميرة عبيد على واقعة وفاة طالب ببنى سويف

علقت الإعلامية أميرة عبيد على واقعة وفاة الطالب أدهم عاطف، أحد طلاب مدرسة المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا بمحافظة بني سويف، والذي وافته المنية داخل مستشفى الصدر متأثرًا بإصابته بالتهاب رئوي حاد أثناء إقامته بالمدرسة الداخلية.
وأكدت أميرة عبيد خلال تقديم برنامجها "هي وهما" على قناة الشمس، أن وفاة أدهم لا يمكن التعامل معها كخبر عابر أو رقم يُضاف إلى السجلات، بل تمثل صدمة قوية وإنذارًا خطيرًا لكل أولياء الأمور، لما تحمله من تساؤلات مقلقة حول مستوى الرعاية الطبية داخل المدارس الداخلية، خاصة في المؤسسات التي تتحمل مسؤولية كاملة عن الطلاب المقيمين بها.
وأشارت إلى أن الشهادات المتداولة حول الواقعة تكشف عن تراخٍ واضح في التعامل مع الحالة الصحية للطالب، موضحة أن أدهم كان يعاني من تعب شديد حال دون مشاركته في إحدى الفعاليات المدرسية، قبل أن تقوم طبيبة المدرسة بتشخيص حالته تشخيصًا غير دقيق.
ولفتت إلى أن الخطأ لا يقتصر على التشخيص وحده، وإنما يمتد إلى التأخر في اتخاذ القرار الطبي العاجل، رغم تدهور حالة الطالب بمرور الوقت، ما أدى إلى تفاقم وضعه الصحي دون تدخل سريع ينقذ حياته.
وشددت أميرة عبيد على أن المدرسة الداخلية تتحمل، بحكم القانون والإنسانية، مسؤولية ولي الأمر كاملة تجاه الطلاب، مؤكدة أن عزل طالب يعاني من التهاب رئوي حاد داخل غرفة غير مجهزة، ودون رعاية طبية حقيقية، يفتح بابًا واسعًا من علامات الاستفهام حول معايير السلامة والرعاية الصحية.
وأضافت أن حالة الجدل الدائرة حاليًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وتبادل الاتهامات بين المدرسة وولي الأمر، لا يجب أن تُبعد الأنظار عن الحقيقة الأساسية، وهي أن ما حدث لا يرضي دينًا ولا قانونًا ولا إنسانية، ويستدعي تحقيقًا شفافًا ومحاسبة واضحة لمن يثبت تقصيره.