مخزن وغرفة مظلمة.. تفاصيل مرعبة في واقعة التعدي على أطفال مدرسة سيدز الدولية

تواصل النيابة المختصة تحقيقاتها الموسعة في الواقعة اللاإنسانية التي شهدتها مدرسة سيدز للغات التابعة لإدارة السلام التعليمية، إثر تقدم بلاغات من أولياء أمور طلاب وطالبات تفيد بتعرض أطفالهم للتحرش وأفعال غير أخلاقية داخل إحدى الغرف بذات المدرسة، واتهامهم لثلاثة من عمال المدرسة وأحد أفراد الأمن بارتكاب فعل غير لائق والتعدي على أبنائهم الأطفال، واتخذت جهات التحقيق إجراءات حازمة تجاه الواقعة تضمنت حبس المتهمين، واستدعاء الأطفال وأسرهم لسماع الأقوال الرسمية، وفحص كاميرات المراقبة داخل المدرسة، وكلفت المباحث الجنائية بإجراء التحريات حول الواقعة، مع استمرار سماع أقوال مسؤولي المدرسة ومراجعة تحركات داخل الحرم المدرسي.
وقالت مصادر إن الأجهزة الأمنية تلقت بلاغات من أولياء أمور التلاميذ ضد 4 موظفين في المدرسة المذكورة، بسبب اعتدائهم الجنسي والتحرش بـتلاميذ Kg2 داخل المدرسة، وعلى الفور انتقل فريق أمني إلى مقر المدرسة وتمكنت من ضبط المتهمين عمال مدرسة سيدز وإحالتهم إلى النيابة العامة للتحقيق، وجرى اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة، وتفريع ومراجعة كاميرات المراقبة الواقعة ضمن نطاق الشكوى محل التحقيق، والتعامل مع الأمر بمنتهى الجدية والمسؤولية.
وأشار مصدر أمني إلى أن إحدى الضحايا أرشد فريق النيابة إلى مكان داخل المدرسة يُرجّح أنه كان مسرحًا للواقعة؛ وهو عبارة عن مخزن داخل غرفة مظلمة محاطة بالخردوات وبقايا الأدراج والمهملات، وأفاد بعض الأطفال بأن الاستدراج تم إلى هذا الموقع تحت تهديد بأداة حادة لمنعهم من الإبلاغ، وفقًا لأقوال أهالي الأطفال الضحايا.
وأثارت الواقعة حالة عارمة من الغضب والاستياء بين المواطنين وقلق وخوف الرأي العام على أبنائهم الطلاب، مستنكرين ما تعرض له الأطفال صغار أبرياء لم تتعد أعمارهم الـ6 سنوات دخل مدرسة سيدز الدولية، وسط مطالبات بعقاب رادع لمن تسول له نفسه ارتكاب تلك الجرائم الأخلاقية، وردع مثل هذه الأنحرافات والأفعال غير الأخلاقية من جانب عمال المدرسة، وتداول تساؤلات حول الواقعة المؤسفة والتداعيات الكارثية وما هي الضوابط والمعايير التي ينتقى من خلالها أصحاب ومسؤولي هذه المدارس للعاملين، لضمان صون كرامة وسلامة الأطفال وحمايتهم، وكيف تتحول بعض المدارس الدولية من مكان تعليمي وتربوي إلى مأوى للذئاب البشرية، خصوصًا أن هذه ليست الواقعة والمخالفة الأولى وسبقتها وقائع عدة مختلفة شهدتها مدارس دولية أخرى، تتطلب الوقوف أمامها والتحقيق الفوري فيها.

