حادث كاد يبتر ساقه.. محمد منصور يروي كواليس نجاته من الموت و3 سنوات في السرير

كشف رجل الأعمال محمد لطفي منصور، وزير النقل الأسبق، عن تفاصيل مؤلمة من طفولته شكلت محطة مفصلية في مسار حياته.
وروى خلال لقائه مع الإعلامية منى الشاذلي بقناة “أون”، منصور كيف نجا، وهو في العاشرة من عمره، من قرار طبي ببتر ساقه عقب حادث سير مروع، وكيف تحولت سنوات النقاهة الطويلة إلى درس عميق أسهم في بناء شخصيته.
ولفت إلى أن الحادث وقع في صيف 23 يوليو 1958 بالإسكندرية، حين أُصيب إصابة بالغة جعلته غير قادر على الوقوف.
وتابع: “بعد شهور من الحمى الحادة، أجمع الأطباء على ضرورة بتر الساق لإنقاذ حياته من التهاب خطير، وهو القرار الذي سمعه الطفل ورفضه متوسلاً لوالده”.
وأكمل: “لكن الموقف تغيّر بتدخل الطبيب جواد حمادة في مستشفى المواساة، الذي رفض الاستسلام لخيار البتر بعد أن علم أن الطفل كان رياضياً متفوقاً في الجري وكرة القدم”.
ونوه إلى أن الطبيب وضع خطة علاج طويلة، مكّنت من إنقاذ الساق، لافتا إلى أن الثمن كان البقاء ثلاث سنوات كاملة طريح الفراش، ما أدخله في عزلة شبه تامة بعد انقطاع زيارات الأصدقاء.
وأشار إلى أن خلال هذه المرحلة القاسية، كان والده هو مصدر الدعم الأكبر، إذ اعتاد الجلوس معه لساعات بعد عودته من العمل، يتحدثان ويستمعان إلى أم كلثوم.
ويؤكد منصور أن تلك اللحظات عمّقت نضجه المبكر، وغرست فيه القوة والإيمان وروح التحدي التي ظل يرددها والده: "أنت راجل وأنت جدع".
وأكد أن تلك التجربة، رغم قسوتها، كانت أعمق درس في حياته؛ إذ علّمته أنه لا توجد صعاب لا يمكن تجاوزها، وأن "كل مشكلة لها حل"، وهي الفلسفة التي حملها معه لاحقاً في مسيرته المهنية ونجاحاته كرائد أعمال على المستوى الدولي.

