الجامعة العربية: نثمن مبادرات الرئيس الصيني القائمة على احترام التنوع الحضاري والتعايش السلمي

ثمن السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الاعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، الموقف الصيني المساند للقضية الفلسطينية في ظل التداعيات المؤلمة للحرب الاسرائيلية على قطاع غزة والاعتداءات المستفزة على مدن الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وشدد على أن الالتزام الفعلي للشركاء الدوليين والإقليميين بصناعة سلام مستدام يظل السبيل لإنقاذ السلام وحمايته من التيارات المتطرفة، سعيا لإنهاء عقود قاتمة من الحروب المدمرة في الشرق الأوسط، وضمان مقومات مناخ داعم لرؤية حل الدولتين في تماثل كامل مع قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
جاءت تصريحات خطابي خلال كلمته في الجلسة الرئيسية للدورة السابعة لملتقى التعاون العربي الصيني في مجال الإذاعة والتلفزيون الذي يعقد اليوم الأربعاء في تشونجتشينج بالصين، بحضور تساو شومين
رئيسة الهيئة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، و ذلك ممثلا عن جامعة الدول العربية.
وأوضح أن هذه الدورة تقدم نموذجا رائدا في مسيرة النهضة الصينية ورمزية خاصة في نطاق مبادرة الحزام والطريق.
وتابع أن هذه المبادرة ذات العمق الاستراتيجي، بجذورها التاريخية والحضارية والانسانية، كانت جامعة الدول العربية أول منظمة إقليمية تبادر للتوقيع على وثيقة الانخراط في مسارها، وذلك إدراكا منها لما تحمله من دلالات ومغزى وانتشار يلامس 65% من إجمالي سكان العالم وتشمل أزيد من ربع الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وأكد أن انعقاد هذه الدورة تحت شعار: " تبادل الحضارات العربية والصينية والابتكار السمعي البصري للكسب المشترك" يعكس أهمية البعد الإعلامي في علاقاتنا التشاركية التي تستلهم المبادئ التوجيهية التي نعمل على تحقيقها برؤية طموحة بما يضفي على هذه العلاقات، في إطار المنتدى العربي - الصيني، طابع الحيوية والاستمرارية ويفسح المجال لفرص واعدة.
وتابع: مقتنعون بالدور المنوط بالتكنولوجيات السمعية البصرية لتعزيز التعاون بين الفضاء العربي و الصين، والانفتاح على التجربة الصينية المتطورة في مجال تأهيل القدرات المهنية والاستخدامات الرقمية لإعطاء دينامية أعمق لهذا التعاون مشددين على الدور الهام والمؤثر لشبكات الإعلام المسموع والمرئي في خدمة ثقافة السلام والتقارب والتواصل آخذين بالاعتبار الخصوصيات الذاتية والسيادية الوطنية.
وأكد على تقدير الجانب العربي للمبادرات التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ بما فيها مبادرة الحضارة العالمية القائمة على احترام التنوع الحضاري، والتعايش السلمي، واعتماد الحوكمة الدولية، ونهج الحوار لإنهاء بؤر التوترات لاستشراف مستقبل أفضل للإنسانية التي تعيش على إيقاع إكراهات ضاغطة وتحولات متسارعة في المشهد الجيو - إستراتيجي العالمي.
ومضى يقول: نحن مطالبين بمتابعة التنفيذ الأمثل لمقتضيات مذكرة التفاهم الموقعة بين جامعة الدول العربية والهيئة الوطنية الصينية للإذاعة والتلفزيون في ديسمبر 2023 بمدينة هانجتشو، لتعزيز التغطية الإعلامية المتبادلة، وتبادل الأخبار والمعلومات، والإنتاج التلفزيوني المشترك لبرامج ووثائقيات عن مختلف جوانب العلاقات العربية - الصينية، وتنظيم الدورات التدريبية، وورش العمل المهنية والاستفادة من الخبرات الإعلامية والرقمية.

