هي وهما
هي وهما

توك شو

الدويري يروي قصة قيادي من حماس لجأ لأبو مازن لحمايته من قصف إسرائيلي

-

كشف اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، عن واقعة مهمة من كواليس التفاوض حول صفقة شاليط، قائلاً: "أثناء وجودنا في غزة، وردت معلومات مؤكدة عن نية إسرائيل قصف منزل أحد القيادات البارزة في حركة حماس، وكان القصف غالبًا ما يتم في ساعات الليل، كما هو الحال حتى اليوم".

وتابع خلال لقاء مع الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، في برنامج "الجلسة سرية"، على قناة "القاهرة الإخبارية": "سعى القيادي إلى الهرب أو الاختباء أو الاحتماء، وهو أمر طبيعي، فتوجه إلى منزل الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، الذي كان متواجدًا في غزة آنذاك، وعندما طرق الباب، فتحت له الحراسة، وطلب مقابلة الرئيس، قال له: لدينا معلومات أن إسرائيل ستقصف منزلي هذه الليلة، فرد عليه أبو مازن: تفضل، اجلس هنا حتى الصباح".

وأضاف الدويري: "في الليلة التالية، انتقل القيادي الحمساوي برفقة أبو مازن إلى قصر الحاكم في غزة، وهو المبنى الذي كان مقراً للحاكم العسكري المصري من 1948 وحتى 1967، ويُعتبر من أكثر المواقع أمنًا، وكان اللواء عمر سليمان قد استخدمه خلال إحدى زياراته للقطاع".

واستطرد: "ذهبت إلى القصر في تلك الليلة، وكان هناك عدد من القيادات الفلسطينية أيضًا، جلست أراقب المشهد، وتساءلت في داخلي: كيف أن الإسرائيليين، رغم تناقضاتهم، يتوحدون عند شعورهم بالخطر؟ لماذا لا يحدث ذلك مع الفلسطينيين؟".

وختم بالقول: "قلت لهم هذا الكلام بصراحة، دعوتهم إلى الوحدة والمصالحة، لكن للأسف لم يُصغِ أحد، المصالحة، كما أصفها دائمًا، بحر بلا عمق".