وزير التضامن: مصر تفخر بما حققه اتفاق شرم الشيخ للسلام لأنه انتصار لقيم الإنسانية

شهدت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، احتفالية التعاون المصري - القطري لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة في قطاع غزة.
وجاءت الاحتفالية بحضور مريم بنت علي المسند وزيرة التعاون الدولي بدولة قطر، ومريم الشيبي نائبة سفير دولة قطر في مصر، ويوسف بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر الخيرية، والسفيرة نبيلة مكرم رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والدكتورة آمال إمام المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، والدكتور محمد العقبي مساعد وزيرة التضامن للاتصال الاستراتيجي والإعلام، ودينا الصيرفي مساعدة الوزيرة للتعاون الدولي والعلاقات والاتفاقات الدولية، إلى جانب عدد من ممثلي المجتمع المدني والدبلوماسي والإعلامي.
وأعربت وزيرة التضامن، عن تقديرها للمشاركة في هذا الحدث الذي يجسد التعاون المصري القطري في مواجهة التحديات الإنسانية بقطاع غزة.
وأكدت أن مصر تفخر بما حققه اتفاق شرم الشيخ للسلام، ليس فقط لأهميته السياسية، بل لأنه انتصار لقيم الإنسانية التي تمثلها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي بادر بتحمل مسئولية تيسير دخول المساعدات الإنسانية والدعوة إلى عقد مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة الذي تستضيفه مصر في نوفمبر المقبل، بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية وقطر وتركيا.
وبينت "مرسي"، أن مصر كانت وما زالت قلب العروبة النابض بالقضية الفلسطينية، حاملةً لواء الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة والسيادة.
وشددت على أن دعم مصر لفلسطين لم يكن يومًا بالكلمات فقط، بل بالفعل والعمل والتضحية، من أجل وقف نزيف الدم وتحقيق سلام دائم يعيد الأمل ويحفظ الأرواح.
وأشارت وزيرة التضامن، إلى أن مصر تحملت خلال العامين الماضيين النصيب الأكبر من الجهد الإنساني في دعم قطاع غزة، عبر الهلال الأحمر المصري الذي يعد الذراع الإنسانية للدولة المصرية، مستندًا إلى أكثر من 114 عامًا من العمل والعطاء في مواجهة الأزمات داخل مصر وخارجها، فقد قاد الهلال الأحمر المصري، عمليات الإغاثة في أوكرانيا والسودان ولبنان وغزة، وكان دائمًا في مقدمة الاستجابة لنداء الواجب الإنساني.
وأضافت أن الهلال الأحمر المصري بات اليوم من أكبر الشبكات التطوعية في المنطقة، إذ يضم أكثر من 35 ألف متطوع يعملون على مدار الساعة في المراكز اللوجستية وغرف العمليات والمستودعات الميدانية.
وأشارت إلى أن الهلال الأحمر نجح في تنسيق مساعدات من 52 دولة حول العالم، تضمنت 605 شحنات بحرية وصلت إلى القطاع، وكانت سفينة قطر الخيرية هي رقم 606، بالإضافة إلى 936 شحنة جوية.
وتابعت: "داخل القطاع، أقام الهلال الأحمر عدة مخيمات، ووفر أكثر من مليوني رغيف خبز ومليوني وجبة عبر المطبخ الإنساني بمدينة العريش، الذي يُعد الأول من نوعه في العالم العابر للحدود".
وأوضحت الوزيرة، أنه خلال الفترة من 27 يوليو وحتى منتصف أكتوبر الجاري، أرسل الهلال الأحمر المصري 53 قافلة ضمن مبادرة "زاد العزة"، شملت أكثر من 2.8 مليون سلة غذائية، و400 ألف شكارة دقيق، و700 ألف حقيبة نظافة شخصية، بالإضافة إلى نحو 7 آلاف خيمة، بإجمالي مساعدات تجاوزت 600 ألف طن من المواد الإغاثية والطبية والغذائية منذ أكتوبر 2023.
ولفتت إلى أن الجهود الإنسانية تزامنت مع استقبال مصر للمصابين الفلسطينيين وأسرهم لتلقي العلاج، حيث ساهم الهلال الأحمر المصري في عبور نحو 7 آلاف مصاب ومرافق عبر معبر رفح لتلقي الرعاية الطبية.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي، أن التعاون المصري - القطري يمثل نموذجًا للتكامل العربي في مواجهة الأزمات، إذ يجمع البلدين التزامًا مشتركا وتنسيقا متواصلا لتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني، مشيدةً بالدور الذي لعبته الجهود المشتركة في دعم الهدنات الإنسانية وتحقيق الاستقرار النسبي داخل القطاع.