أميرة عبيد تهاجم حفل ”أنيما” بالأهرامات: إساءة لتاريخ مصر وحضارتها

قالت الإعلامية أميرة عبيد إن الحفل الموسيقي الذي أُقيم مؤخرًا عند الأهرامات وأثار حالة واسعة من الجدل بين المواطنين، كشف عن تباين حاد في الرؤى بين من اعتبره حدثًا عالميًا ناجحًا، ومن رأى فيه إساءة لتاريخ مصر وحضارتها وثقافتها.
وأوضحت عبيد، خلال حديثها في برنامجها "هي وهما" على قناة الحدث اليوم، أن ما جرى في هذه الحفلة لا يمكن اعتباره شكلًا من أشكال الفن الحقيقي، مؤكدة أن مصر بلد الفن الأصيل والحضارة والإبداع، وأن احترام قيمها وتاريخها هو جوهر الهوية المصرية التي يجب الدفاع عنها بكل وعي ومسؤولية.
وأضافت أن الاعتراض على هذه النوعية من الحفلات ليس موقفًا ضد الفن أو حرية الإبداع، بل هو دفاع عن الذوق العام والأخلاق الوطنية، مشيرة إلى أن “مش كل موسيقى اسمها حفلة، ومش كل دي جي يتقال عليه فنان”، فالفن رسالة راقية وليست وسيلة للضجيج أو الانفلات.
وأكدت عبيد أن الحفل، رغم ضخامته وحضور آلاف الأجانب والمصريين، لم يمتّ بصلة لتاريخنا أو حضارتنا، بل شكّل خطرًا على الهوية الثقافية والفكرية للشباب المصري، مضيفة أنها طالما حذّرت مرارًا من هذا النوع من الموسيقى الرقمية التي تُستخدم ضمن مخططات ممنهجة تستهدف إضعاف وعي الشباب وتدمير هويته الثقافية.
وأبدت عبيد استغرابها الشديد من إصرار منظم الحفل المدعو “ربيع مقبل” على إقامة هذا النوع من الفعاليات في مصر، رغم كونه غير مصري، متسائلة: "لماذا لا تُقام مثل هذه الحفلات في بلده لبنان؟ ولماذا الإصرار على نشر هذا النمط في مصر تحديدًا؟"، معتبرة أن الأمر يستدعي تساؤلًا جديًا حول الدوافع الحقيقية وراء تكرار هذه الفعاليات منذ عام 2014، حين كانت تُقام دون تراخيص.
وحذّرت الإعلامية من أن الخطر لم يعد فكريًا فقط، بل امتد ليشمل الآثار نفسها، بعد أن تقدم عدد من علماء الآثار بدعوى قضائية أكدوا فيها أن الموسيقى الصاخبة التي تزامنت مع الحفل قد تؤدي إلى اهتزاز الأساسات الأثرية والتأثير سلبًا على سلامة المعالم القديمة.
وشددت عبيد على أن احترام المواقع الأثرية والحفاظ على قدسيتها واجب وطني قبل أن يكون التزامًا قانونيًا، داعية إلى سماع رأي المتخصصين وعلماء الآثار والخبراء لتوضيح مدى خطورة مثل هذه الحفلات على التراث المصري العريق.
واختتمت الإعلامية أميرة عبيد حديثها بالتأكيد على أن مصر لا ترفض الفنون أو السياحة العالمية، بل تدعم كل ما يُسهم في رفع اسمها عاليًا، لكن دون المساس بقيمها أو تراثها أو شبابها، مشيرة إلى أن الدفاع عن الهوية الثقافية ليس تشددًا بل وعي ومسؤولية وطنية.
https://www.facebook.com/1Amira.Abeed/videos/737411445976832/