محلل سياسي: التمسك بالورقة المصرية المخرج من الأزمة الفلسطينية المقبلة

قال المحلل السياسي الفلسطيني محسن أبو رمضان إن تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن "الحرب قد انتهت" يحمل أكثر من معنى، موضحًا أن وقف القصف لا يعني بالضرورة انتهاء الحرب على الشعب الفلسطيني، ما لم تُستأنف عمليات إعادة الإعمار وتُفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "الصورة" على شاشة "النهار"، أن عدم إدخال المساعدات واستمرار معاناة سكان غزة يمثل شكلًا آخر من أشكال الحرب، مشيرًا إلى أن تعطيل إعادة الإعمار يصب في مصلحة المشروع الإسرائيلي الهادف إلى تهجير الفلسطينيين قسرًا.
وأكد أبو رمضان أن الحل الحقيقي يكمن في الإقرار بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني والانسجام مع موجة الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية، مؤكدًا أن أي محاولة لتهميش الأونروا أو إلغاءها تمثل استمرارًا للحرب بأدوات مختلفة.
وشدد على أن الخروج من الأزمة يتطلب التمسك بالورقة المصرية التي أقرتها القمة العربية الطارئة في القاهرة، موضحًا أنها تمثل خارطة طريق متكاملة ترفض التهجير، وتدعو إلى تشكيل لجنة فلسطينية من المستقلين لإدارة المرحلة التالية للحرب وضمان وحدة الأراضي الفلسطينية.