ترحيب دولي واسع باتفاق غزة.. وقادة غربيون يوجهون الشكر لمصر على جهودها

توالت ردود الفعل الدولية المرحبة بالتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس على المرحلة الأولى من خطة ترامب السلام في غزة.
وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش كل من إسرائيل وحماس على الالتزام باتفاق وقف الحرب في غزة بما في ذلك إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، والالتزام بوقف دائم لإطلاق النار، والسماح على الفور بدخول الإمدادات الإنسانية إلى غزة.
وقال جوتيريش إن الأمم المتحدة ستدعم "التنفيذ الكامل" للاتفاق بالإضافة إلى زيادة توصيل المساعدات الإنسانية وتعزيز جهود إعادة الإعمار في غزة، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية " بي بي سي".
وأضاف جوتيريش قائلا: "يجب أن تنتهي المعاناة". "أحث حماس وإسرائيل على اغتنام هذه الفرصة المهمة لإقامة مسار سياسي ذي مصداقية للمضي قدماً نحو إنهاء الاحتلال، والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، مما يؤدي إلى حل الدولتين لتمكين الإسرائيليين والفلسطينيين من العيش في سلام وأمن".
كما رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالاتفاق، مشيدة بالجهود الدبلوماسية التي تبذلها الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا لتحقيق هذا الإنجاز.
ودعت فون دير لاين جميع الأطراف إلى الالتزام الكامل ببنود الاتفاق، مؤكدا أهمية إطلاق سراح جميع المحتجزين بسلام وإرساء وقف إطلاق نار دائم.
وشددت على أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعمه لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بسرعة وأمان، مضيفة "عندما يحين الوقت، سنكون مستعدين للمساعدة في جهود التعافي وإعادة الإعمار. يجب اغتنام فرصة اليوم."
وأشارت إلى أن الاتفاق فرصة "لشق طريق سياسي موثوق نحو سلام وأمن دائمين. طريق راسخ في حل الدولتين".
من جانبها قالت مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، إن الاتفاق على المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة يمثل إنجازا هاما.
وأضافت كالاس عبر منصة "إكس"، أن الاتفاق يعد إنجازا دبلوماسيا كبيرا وفرصة حقيقية لإنهاء حرب مدمرة وإطلاق سراح جميع الرهائن، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي سيبذل قصارى جهده لدعم تنفيذه.
من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في بيان: "إنها لحظة ارتياح عميق سيشعر بها جميع أنحاء العالم، ولكن بشكل خاص بالنسبة للرهائن وأسرهم وللسكان المدنيين في غزة، الذين عانوا جميعاً من معاناة لا يمكن تصورها على مدى العامين الماضيين".
وأعرب ستارمر عن "امتنانه للجهود الدبلوماسية الحثيثة التي بذلتها مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة، بدعم من شركائنا الإقليميين، في تأمين هذه الخطوة الأولى الحاسمة. يجب الآن تنفيذ هذا الاتفاق بالكامل، دون تأخير، وأن يصاحبه الرفع الفوري لجميع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة لغزة".
بدوره، قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز في بيان: "بعد أكثر من عامين من الصراع واحتجاز الرهائن والخسائر الفادحة في أرواح المدنيين، هذه خطوة مطلوبة بشدة نحو السلام". "نحث جميع الأطراف على احترام شروط الخطة."
ووجه ألبانيز شكره للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على "جهوده الدبلوماسية" ودور مصر وقطر وتركيا في المفاوضات.
وأضاف أن أستراليا تدعم أيضا ما تنص عليه خطة السلام "بحرمان حماس من أي دور مستقبلي في غزة. وتابع: "طريق طويل للغاية نحو التعافي في غزة، وتأمين السلام طويل الأمد وبناء الدولة الفلسطينية".
وفي أنقرة، رحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة ، مؤكدا أن تركيا ستراقب عن كثب التطبيق الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار وستواصل المساهمة في هذا المسار، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء.
وفي روما، رحب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني بالاتفاق، قائلا إن روما مستعدة لإرسال قوات إذا كانت هناك حاجة إلى قوات حفظ سلام.
وقال تاياني في منشور على منصة إكس إن "السلام قريب، وإيطاليا التي دعمت دوما الخطة الأمريكية مستعدة للقيام بدورها في تعزيز وقف إطلاق النار وتقديم مساعدات إنسانية جديدة والمشاركة في إعادة إعمار غزة. كما أننا على استعداد لإرسال قوات إذا ما تم إنشاء قوة حفظ سلام دولية لإعادة توحيد فلسطين".
من جهته، رحّب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بالاتفاق معربا عن أمله في أن يُسهم الاتفاق في إطلاق سراح الرهائن وتعزيز المساعدات الإنسانية لسكان غزة في تخفيف معاناتهم، ويمهد الطريق لسلام دائم.