هي وهما
هي وهما

صحتك

الصحة العالمية مشيدة بمصر: تضع إمكانية الوصول للرعاية الصحية في أجندتها الوطنية

-

قالت منظمة الصحة العالمية: بينما نحتفل باليوم العالمي لسلامة المرضى، ننظر إلى كيفية وضع مصر لسلامة المرضى في قلب عملية تحويل نظام الرعاية الصحية الخاص بها.

وأضافت المنظمة: تسير مصر حاليًا على طريق نظام رعاية صحية قائم على التغطية الصحية الشاملة، واضعةً العدالة وإمكانية الوصول إلى الرعاية وجودتها في صميم أجندتها الوطنية.

ومنذ البداية، أُقرّت سلامة المرضى كجزء أساسي من هذا الإصلاح، مُسلّمةً بأن الخدمات الآمنة تُترجم إلى حياة أكثر صحة وثقة أقوى بين المرضى والنظام الصحي.

في عام 2025، أطلقت وزارة الصحة والسكان، بدعم من مكتب منظمة الصحة العالمية في مصر، مبادرة المستشفيات الصديقة لسلامة المرضى (PSFHI) لجعل المستشفيات أكثر أمانًا للجميع.

ولتنفيذ مبادرة المستشفيات الصديقة للطفل، اعتمدت الوزارة ومنظمة الصحة العالمية في مصر نهجًا شاملًا تدريجيًا يعتمد على العناصر التالية:

التخطيط لغرض

قامت منظمة الصحة العالمية والوزارة بتطوير أداة تقييم مخصصة لتقييم المستشفيات بدقة وإنصاف.

تمكين الفرق

ساعدت ورش العمل والجلسات الميدانية قادة المستشفى والموظفين على فهم "السبب" و"الكيفية" للحفاظ على سلامة المرضى.

اختيار الأبطال

تم اختيار ثلاثة مستشفيات بناءً على جاهزيتها وإمكاناتها لتصبح نماذج إقليمية. وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، حددت هذه المستشفيات الثغرات ووضعت خطط عمل.

اتخاذ الإجراءات

من تحسينات السلامة من الحرائق إلى لجان الإرشادات السريرية، طبّقت المستشفيات تغييراتٍ أحدثت فرقًا ملموسًا. وبفضل الدعم الفني من منظمة الصحة العالمية، طبّقت المستشفيات خطط العمل المتفق عليها، وإدخال جولات منتظمة ومنظمة لمراقبة سلامة المرضى من قبل موظفي المستشفى، وتحديد المخاطر قبل أن تتحول إلى أضرار؛مع اعتماد قائمة منظمة الصحة العالمية للتحقق من الولادة الآمنة؛دمج ميزانيات السلامة المخصصة في تخطيط المستشفيات؛ وتشكيل لجان لوضع المبادئ التوجيهية.

وقد مكنت هذه الإجراءات المستشفيات الثلاثة من الوصول إلى المستوى الثاني من الاعتراف، مما يدل على التقدم الملموس في دمج سلامة المرضى داخل مؤسساتها.

البناء للمستقبل

تم تنفيذ برنامج تدريبي وطني لإصدار شهادات للمقيمين الذين سيقودون التقييمات المستقبلية - مما يضمن نمو المبادرة وازدهارها.

في أواخر عام ٢٠٢٥، ستطلق مصر المرحلة الثانية، لتوسيع نطاق مبادرة المستشفيات الخاصة بسلامة المرضى (PSFHI) لتشمل المزيد من المستشفيات. هذه المرة، سيقود المقيمون المصريون المسيرة، بتوجيه من منظمة الصحة العالمية. إنه نموذج للاستدامة والمسؤولية والفخر الوطني.

يُظهر نجاح مصر أن دمج سلامة المرضى في إصلاح الرعاية الصحية يُعزز الثقة ويُحسّن النتائج. ومن خلال الجمع بين التقييمات المُهيكلة والتحسينات المُستهدفة والقدرات الوطنية المُستدامة، تضمن مصر أن التغطية الصحية الشاملة لا تقتصر على زيادة فرص الحصول على الخدمات الصحية فحسب، بل تشمل أيضًا توفير رعاية آمنة وفعالة وكريمة للجميع.

من المحاور الرئيسية لمبادرة "مستشفيات رعاية المرضى الأسرية" تعزيز القدرة على الصمود. لا تقتصر المبادرة على تحسين الخدمات الأساسية الروتينية، بل تشمل أيضًا ضمان استمرار المستشفيات في تقديمها خلال حالات الطوارئ، دون المساس بمعايير سلامة المرضى. وقد تزايدت أهمية هذا الأمر مع استمرار مصر في استقبال أعداد كبيرة من النازحين من الدول المجاورة المتضررة من الأزمات. ومن خلال تعزيز التأهب والاستجابة للطوارئ، أصبحت المستشفيات أكثر قدرة على الصمود وأفضل تجهيزًا لحماية المرضى، حتى في أوقات الأزمات.

"عندما أدخل المستشفى الآن، أشعر بأمان أكبر - ليس فقط لنفسي، بل ولعائلتي ومجتمعي." - مريض في أحد مستشفيات مصر التي حصلت مؤخرًا على اعتماد مبادرة رعاية المرضى ذوي الإعاقة (PSFHI)

كان من أهم عوامل هذا التقدم التزام مصر الراسخ بسلامة المرضى. وعلى وجه الخصوص، وفّر إنشاء الإدارة العامة لسلامة المرضى بوزارة الصحة والسكان القيادة والتنسيق، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، مما أتاح تنفيذ المشروع.

مع كل خطوة، تُثبت مصر أن التغطية الصحية الشاملة ليست مجرد سياسة، بل وعد. ومن خلال مبادرة التأمين الصحي الشامل، يتم الوفاء بهذا الوعد