تقارير: توني بلير يقود مبادرة بدعم أمريكي لإدارة انتقالية في غزة

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير يقود مبادرة سياسية جديدة، بدعم مباشر من الولايات المتحدة، تهدف إلى إنهاء الحرب الجارية في غزة عبر تشكيل هيئة انتقالية مؤقتة تتولى إدارة القطاع تمهيدًا لإعادته إلى السلطة الفلسطينية.
وبحسب قناة آي 24 الإسرائيلية، فإن الخطة التي جرى إعدادها منذ المراحل الأولى للنزاع تنص على إنشاء سلطة انتقالية دولية تكون المرجعية العليا خلال المرحلة المؤقتة، على أن تضم مجلسًا يتراوح عدد أعضائه بين 7 و10 شخصيات فلسطينية بارزة، إلى جانب مسؤولين دوليين وعرب ومسلمين، بما يمنحها غطاءً شرعيًا واسعًا على المستويين الإقليمي والدولي.
المبادرة تتضمن أيضًا تشكيل قوة استقرار دولية متعددة الجنسيات تتولى مهمة حفظ الأمن داخل القطاع، وضمان منع إعادة التسلح، إضافة إلى حماية الحدود وتنسيق جهود إيصال المساعدات الإنسانية وتنفيذ برامج إعادة الإعمار.
كما تنص الخطة على وضع برنامج لنزع سلاح مقاتلي حركة حماس وإعادة دمجهم تدريجيًا عبر آليات تأهيل اجتماعي واقتصادي.
الخطة تمنح السلطة الفلسطينية دورًا متدرجًا يبدأ بالتنسيق وتنفيذ إصلاحات داخلية، وصولًا إلى تسلّمها الإدارة الكاملة لقطاع غزة بعد مرحلة انتقالية.
كما تؤكد المبادرة على ضرورة حماية حقوق الملكية، وتوفير ضمانات واضحة تحول دون أي عمليات تهجير قسري للسكان، بما يتماشى مع القوانين الدولية.
هذه المبادرة تعكس، وفق مراقبين، محاولة غربية لإيجاد مخرج سياسي للصراع يوازن بين المطالب الإسرائيلية الأمنية وبين الضغوط الدولية المتزايدة لوقف الحرب. إلا أن نجاحها يبقى مشروطًا بمدى قبول الأطراف الفلسطينية، خصوصًا حركة حماس، التي قد تعتبر نزع سلاحها شرطًا غير واقعي.
يأتي طرح بلير في ظل نقاشات مكثفة داخل أروقة الأمم المتحدة حول مستقبل غزة بعد الحرب، ووسط تحركات عربية متوازية تسعى إلى إعادة تفعيل حل الدولتين عبر مؤتمرات دولية.
كما أن دعم الولايات المتحدة لهذه الخطة يوحي برغبة واشنطن في صياغة حل انتقالي يضمن أمن إسرائيل من جهة، ويستجيب لمطالب المجتمع الدولي بضرورة تجنب كارثة إنسانية متواصلة في القطاع.