وائل الدحدوح: اختصار مأساة غزة في 7 أكتوبر ظلم وإجحاف.. حياتنا لم تكن وردية قبلها

شدد الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح، أن اختزال المأساة في قطاع غزة بسؤال واحد حول «ما إذا كان يتمنى عدم وقوع أحداث السابع من أكتوبر»؛ يمثل ظلمًا وإجحافا.
وقال خلال مقابلة لـ «CNN» إن اختصار المشهد الفلسطيني بهذه اللحظة التاريخية «ظلم وإجحاف»، مؤكدا أن الحياة في قطاع غزة لم تكن «وردية ومستقرة» قبل ذلك التاريخ في ظل خمس حروب وحصار ممتد أغلق أبواب السفر والعمل والتعليم.
وأشار إلى منعه من السفر قبل السابع من أكتوبر لسنوات طويلة، كما أن أبنائه لم يتمكنوا من السفر للدراسة خارج غزة، فضلا عن الفقر والبطالة التي يعاني منها الجميع والحصار المفروض، متسائلا: «هل كان يعيش سكان الضفة الغربية بأمن واستقرار وراحة؟ أراضيهم تُسرق والمستوطنات تتمدد، ولم يبق مكان لتحقيق حلم الدولتين».
وأكد أن المشهد لا يقتصر على غزة والضفة فقط، وإنما يشمل القدس أيضًا، مشيرا إلى أن «النساء الفلسطينيات كانت تُسحل، والوضع لم يكن ورديا».
وشدد أن القصة بدأت مع «الاحتلال» الذي قام على أنقاض شعب وأرض وذكريات وأحلام، لا مع محطة السابع من أكتوبر، مشيرا إلى أنها كانت سلسلة من معانا ممتدة عبر الزمن.
ودعا إلى رؤية شمولية وموضوعية لا تقتطع الأحداث من سياقها التاريخي والسياسي المتصل، قائلا: «لماذا نركز على هذه القضية (7 أكتوبر) دون النظر إلى امتدادها، إذا افترضنا جدلا أنها سببت هذه المعاناة، فالمعاناة السابقة الاحتلال سبّب هذه القضية».
وأوضح أن مشكلته ليست مع اليهود ولكن مع «الاحتلال» باعتباره سبب المعاناة الشخصية والجماعية للشعب الفلسطيني»، لافتا إلى أنه لم ينج هو ولا أسرته ولا زملاؤه من الاستهداف «فكيف سينجو الشعب؟» .
ودعا إلى النظر للقضية بكامل صورتها لا إلى جزء منها، مشددًا أن «القضية أعمق من مجرد طرح سؤال حول حدث معين واعتباره سبب المصائب والكوارث، فالموضوع أكبر وأعمق من ذلك، وأنا دفعت ثمنا باهظا وغير متوقع في هذه الحرب».