الأوقاف تحيي ذكرى وفاة الشيخ المقرئ عبدالحكيم عبداللطيف

تحيي الصفحة الرسمية لوزارة الأوقاف اليوم ذكرى وفاة فضيلة الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف –رحمه الله–، شيخ عموم المقارئ المصرية الأسبق، وأحد كبار أعلام القراءات في العصر الحديث، الذي وُلد عام 1936م بحي الدمرداش بالقاهرة، ونشأ في أسرة قرآنية محبة لكتاب الله.
أتم الشيخ عبد الحكيم حفظ القرآن الكريم قبل بلوغه الثالثة عشرة من عمره، ثم التحق بمعهد القراءات بالأزهر الشريف عام 1950م، حيث تدرج في دراسة علوم التجويد والقراءات على كبار مشايخ الأزهر، حتى تميّز بتمكّنه ودقته وورعه.
كرّس حياته لتعليم القرآن وعلومه، فعمل مدرسًا في المعاهد الأزهرية بمراحلها المختلفة، ثم بالمعهد العالي للقراءات، كما تولى التفتيش على المعاهد الأزهرية حتى إحالته للتقاعد عام 1997م.
وتقلّد الإمامة في عدد من المساجد الكبرى بالقاهرة، من بينها: مسجد الهجيني بشبرا، مسجد السيدة نفيسة، مسجد السيدة سكينة، والجامع الأزهر الشريف، كما عُرف بدوره الريادي في تخريج جيل من القراء والمتخصصين في علوم القرآن داخل مصر وخارجها.
وترك الشيخ عبد الحكيم ـ رحمه الله ـ إرثًا علميًا وصوتيًا متميزًا من خلال ختمات قرآنية متعددة لروايات مختلفة، وبرامج إذاعية، وتسجيلات علمية متخصصة في القراءات، فضلًا عن مؤلفاته التي خدمت علوم القرآن الكريم.
وانتقل الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف إلى رحمة الله تعالى مساء الجمعة 7 من ذي الحجة 1437هـ، الموافق 9 سبتمبر 2016م، عن عمر ناهز الثمانين عامًا، وخرجت جنازته من الجامع الأزهر الشريف في اليوم التالي، بحضور كوكبة من العلماء والقراء وطلابه ومحبّيه.
وقالت وزارة الأوقاف، إنها نُحيي هذه الذكرى العطرة، لتتضرع إلى الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدّم في خدمة كتابه الكريم وتعليم قراءاته ونشر علومه، وأن يجعل القرآن العظيم شفيعًا له يوم الدين.