باحث: الموقف المصري ثابت في دعم فلسطين سياسيًا وإنسانيًا

أكد محمد ربيع الديهي، الباحث في العلاقات الدولية، أن الدولة المصرية تواصل أداء دورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية على المستويات كافة، سياسيًا وإنسانيًا وإغاثيًا، مشددًا على أن هذا الدعم ليس وليد اللحظة، بل امتداد لسياسات مصرية راسخة.
وأوضح الديهي، في مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أن مصر تبذل جهودًا متواصلة لحشد المجتمع الدولي من أجل الضغط على الاحتلال الإسرائيلي ووقف انتهاكاته، بجانب الاعتراف بالدولة الفلسطينية وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستمر إلى قطاع غزة، رغم العراقيل التي يضعها الاحتلال أمام دخول بعض المواد الأساسية.
وأشار إلى أن وزارة الخارجية المصرية، بقيادة الوزير الدكتور بدر عبد العاطي، تتحرك عبر قنواتها الدبلوماسية في الداخل والخارج، من خلال مساعدي الوزير والسفارات المصرية حول العالم، لنقل الحقائق إلى المجتمع الدولي وحث الدول على زيادة المساعدات الموجهة للقطاع.
وشدد الديهي على أن مصر ما زالت تلعب دورًا محوريًا في إدخال المساعدات وتخفيف الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة، والتي لم تعد مجرد خطر متوقع بل باتت واقعًا كارثيًا.
وفيما يتعلق بانعكاس هذا الدور على علاقات القاهرة الخارجية، أوضح الديهي أن التنسيق المصري مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ساهم في تعزيز الجهود المشتركة للوصول إلى هدنة إنسانية أو وقف لإطلاق النار، لافتًا إلى أن التعاون مع بعض الدول الأوروبية، مثل الدنمارك، دفع الاتحاد الأوروبي لزيادة حجم مساعداته للقطاع.
وتابع: “مصر تواصل التأكيد على أهمية عقد مؤتمر دولي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني وإيجاد حل عادل للقضية، وهو ما انعكس على مواقف دول أوروبية كانت منحازة للاحتلال في السابق، وأصبحت الآن أكثر انتقادًا لسياساته، بل واتجهت بعضها للاعتراف بالدولة الفلسطينية”.