هي وهما
هي وهما

صحتك

الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.. فوائد البرتقال لصحة الجسم

-

يمثل البرتقال أحد المصادر الطبيعية الرئيسية للفيتامينات في النظام الغذائي اليومي، وتتميز بشكل خاص بمساهمتها في توفير فيتامين C، والذي يعد، وفقًا لموقع المكتبة الوطنية الأمريكية للطب، MedlinePlus ، أمرًا أساسيًا للنمو وإصلاح الأنسجة في جميع أنحاء الجسم وحتى تكوين الكولاجين.

وسواء أكان برتقال شتويا أو صيفيا ، فخصائص البرتقال الكبيرة لا تتغير ، فنحن في حاجة لهذه الخصائص طوال العام.

بدوره ، يحتوي البرتقال على فيتامينات ومغذيات دقيقة أساسية أخرى ، مما يجعلها خيارًا شائعًا لتقوية جهاز المناعة، وتسهيل إصلاح الأنسجة، وتعزيز وظائف الجسم الحيوية. يُسهم تناوله كامل أو عصيرًا طازجًا بشكل كبير في تلبية الاحتياجات اليومية من الفيتامينات ، خاصةً خلال الفترات التي تُعدّ فيها الوقاية من الأمراض وتقوية جهاز المناعة أولوية.

ما هي الفيتامينات الموجودة في البرتقال؟

من أبرز خصائص البرتقال محتواه العالي من فيتامين سي . ووفقًا لدراسة أجرتها مجلة Frontiers in Immunology ، يُعدّ هذا الفيتامين عنصرًا غذائيًا أساسيًا لتقوية جهاز المناعة، وتسهيل إصلاح الأنسجة، وتعزيز امتصاص الحديد.

ومع ذلك، فهو يحتوي على فيتامينات أخرى مهمة للجسم. من بين فيتامينات ب، يوفر عصير البرتقال حمض الفوليك ، وهو عنصر غذائي يُعتبر أساسيًا للعديد من العمليات البيولوجية، مثل تكوين الخلايا والوقاية من عيوب الأنبوب العصبي أثناء الحمل. كما تُساهم هذه الفيتامينات في استقلاب الطاقة ووظائف الجهاز العصبي.

البرتقال وصحة العين

ويحتوي عصير البرتقال، بدرجة أقل، على آثار من فيتامين أ ، وخاصة في شكل بيتا كاروتين، وهو مركب مسؤول عن اللون المميز للفاكهة والذي يمكن للجسم تحويله إلى فيتامين أ النشط. وهو يساهم في صحة العين ، وصيانة الجلد ، والأداء السليم للجهاز المناعي .

الفوائد الصحية للبرتقال

يُقدّم الاستهلاك المنتظم للبرتقال وعصيره الطبيعي فوائد متعددة، مدعومةً بتركيبته الغذائية والأدلة التي تُقدّمها مؤسسات الصحة والتغذية الرائدة. يُعدّ غناه بفيتامين ج العنصر الأبرز، ولكنه ليس العنصر الوحيد، إذ يُوفّر البرتقال أيضًا حمض الفوليك والبوتاسيوم ومضادات الأكسدة، وغيرها من المركبات النشطة بيولوجيًا الضرورية لسلامة وظائف الجسم.

تقوية جهاز المناعة ودعم عملية التمثيل الغذائي

من أهم وظائف فيتامين ج الموجود في البرتقال تعزيز جهاز المناعة. فهو يُعزز مناعة الجسم ضد العدوى، ويُساعد على تقليل مدة وشدة أعراض أمراض الجهاز التنفسي، خاصةً الشائعة خلال أشهر الشتاء. كما أنه ضروري لتكوين الكولاجين ، الضروري لصحة الجلد والأوعية الدموية والعظام والأنسجة. علاوة على ذلك، يُساهم حمض الفوليك في نمو الخلايا، وهو مهم بشكل خاص أثناء الحمل للوقاية من عيوب نمو الجنين.

الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية وتحسين امتصاص الحديد

يُفيد البوتاسيوم الموجود في البرتقال صحة القلب والأوعية الدموية ، إذ يُساعد على تنظيم ضغط الدم. كما يُسهّل فيتامين ج امتصاص الحديد من الأطعمة النباتية، لذا فإن تناوله مع أطعمة أخرى يُمكن أن يُقي من فقر الدم ، خاصةً لدى الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا. تعمل مضادات الأكسدة، مثل الفلافونويدات وبيتا كاروتين، على مُكافحة الإجهاد التأكسدي، مما يُساعد على تقليل الالتهابات وخطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

وفقا للمكتبة الوطنية الأمريكية للطب، فإن هذه الفاكهة تتمتع بنشاط مضاد للأكسدة كبير.

حماية الكلى وتنظيم الهضم

من الخصائص المهمة لعصير البرتقال هو محتواه من السترات، والتي يمكن أن تساعد في منع تكوين حصوات الكلى، لأنه يجعل من الصعب على البلورات أن تتحول إلى حصوات الكلى ويزيد من درجة حموضة البول، مما يخلق بيئة أقل ملاءمة لتكوين حصوات حمض البوليك.

البرتقال وصحة الأمعاء

يساعد تناول البرتقال مع اللب على توفير الألياف التي تساهم في صحة الأمعاء ، وتعزز الهضم وتساعد على تنظيم العبور، بالإضافة إلى قدرته على تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وبعض أنواع السرطان .

القيمة الغذائية للبرتقال

يتكون البرتقال في معظمه من الماء، مما يمنحه خصائص مرطبة وقيمة طاقة منخفضة. برتقالة متوسطة الحجم أو كوب من عصيرها تغطي 100% من الكمية اليومية الموصى بها من فيتامين سي للبالغين. هذا العنصر الغذائي، أو حمض الأسكوربيك، ليس مهمًا فقط لحماية المناعة، بل أيضًا لصيانة الأنسجة وإصلاحها، والشفاء، وتكوين الكولاجين.

ألياف البرتقال

الألياف عنصر غذائي مهم آخر موجود في البرتقال . توجد بشكل أساسي في الجزء الأبيض، بين القشر واللب. مع أن هذا الجزء غالبًا ما يُفقد عند عصر العصير، إلا أن تناول الفاكهة كاملةً يوفر الألياف الغذائية، التي تُعزز الهضم وصحة الأمعاء.

البرتقال والسكريات

فيما يتعلق بالسكريات، يحتوي البرتقال على سكريات طبيعية تُمدّ الجسم بالطاقة السريعة. لذلك، يُنصح بتناوله باعتدال، وخاصةً عصيره، لتجنب السعرات الحرارية الزائدة والجلوكوز.