العرابي: رفض مبارك عروض استضافته شجاعة.. ولست من أنصار التغيير عبر الشارع

أكد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، ورئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، أن السلك الدبلوماسي المصري لم يتلوث بالواسطة أو المحسوبية، حيث إنه يعد قلعة الكفاءة والنزاهة، مشددًا على أن المتقدمين يخضعون لاختبارات صارمة على يد نخبة من السفراء ذوي الخبرة الطويلة، مما يضمن اختيار الأكفأ والأجدر.
وكشف وزير الخارجية الأسبق، خلال حواره ببودكاست "مشوار"، مع الإعلامي محمد سويد، أن أصعب مهمة أوكلت إليه كانت فترة علاج الرئيس الأسبق حسني مبارك في ألمانيا، مشيرًا إلى التكتم الشديد والترتيبات الأمنية المُعقدة التي أحاطت بتلك الفترة، مؤكدًا أن الرئيس مبارك لم يكن يُشكل أي ضغط عليه، بل كان يُقدم له النصح والمشورة خلال مرافقته له طوال 19 يومًا من العلاج، لافتًا إلى أنه برغم توتره ورغبته في العودة السريعة إلا أن طبيبه المُعالج قال له لن تغادر إلا بأمري.
وأكد أنه لا يتقبل فكرة التغيير عن طريق الشارع، وأن الرئيس مبارك "ظُلم كثيراً" خلال أحداث ثورة يناير 2011، مشيدًا بشخصيته "الودودة" واحترام الأوساط الغربية له وقدرته على إعادة سيناء بالكامل، موضحًا أن علاقته بالرئيس الأسبق حسني مبارك ظلت قوية حتى بعد خروجه من الحكم، مدللًا بموقفه "المُشرف" بتفضيله البقاء والموت في مصر رغم العروض الخارجية التي تلقاها من الدول العربية.
وفي وقت سابق، أكد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، أن التنسيق بين مصر والولايات المتحدة يعد ركيزة أساسية لاستقرار الشرق الأوسط، مشددًا على أن التوترات المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية تتطلب تحركًا دوليًا منسقًا لاحتواء التصعيد.
وأوضح وزير الخارجية الأسبق، في مداخلة هاتفية عبر برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة "الحدث اليوم"، أن الدور التاريخي لمصر في دعم القضية الفلسطينية لا يمكن أن يُحقق أهدافه بالكامل دون شراكة فاعلة مع قوة دولية مؤثرة مثل الولايات المتحدة.
وشدد العرابي، على أن القاهرة لا تكتفي بالدعوة إلى وقف إطلاق النار، بل تطرح رؤية استراتيجية تقوم على إيجاد مسار تفاوضي جاد يُفضي إلى حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية، على أساس إقامة دولة فلسطينية مستقلة.