هي وهما
هي وهما

خارجي وداخلي

أبو الغيط: أزمة أوكرانيا تأتي على حساب التمويل الدولي للمشاريع

-

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن التركيز على الأزمة الروسية الأوكرانية على خطورتها وأهميتها، لا يجب أن يخفي أن هناك أزمات أخرى تنتظر حلولًا وبعضها منذ عقود مثل ازدياد انتشار الفقر والجوع ووفيات الأطفال والأمهات، مشيرا إلى أن العالم لم يتعاف بعد من آثار أزمة كوفيد 19 كما لا تزال أعداد النازحين في ارتفاع مستمر كما تعاظم مخاطر التغير المناخي على نحو مقلق.

وأثنى أبو الغيط على اختيار عنوان «حلول وعمل» كعنوان لهذه النسخة من منتدى الإعلام العربي، معتبرا أنه يعكس رغبة مشتركة في استعراض التقدم المحرز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومناقشة الحلول وتبادل أفضل الخبرات التي تساعد على تجاوز العقبات الكثيرة والمعقدة التي تواجه المنطقة.

واعتبر أن المنطقة تواجه عددًا من المشكلات المتداخلة والمعقدة التي أصبحت واقعا مستداما يجب التعامل معه باستمرار، ويقتضي حلها خططًا شاملة لا تقبل التجزئة للوصول إلى استراتيجيات مستدامة، موضحا أن المنطقة تحتاج إلى بناء قدرات مؤسساتها الوطنية والإقليمية لجعلها أكثر مرونة وقدرة على التنبؤ.

وأكد أن جامعة الدول العربية تواصل مسيرة تعاونها مع الاسكوا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية ،وذلك عبر تنفيذها لعدد من الأنشطة المشتركة التي ترمي إلى دعم وبناء القدرات العربية في مجالات متعددة مرتبطة بالاستدامة والتنمية، مستعرضا الجهود المشتركة التي بذلتها الأمانة العامة للجامعة والاسكوا للتحضير للمؤتمر العالمي للمياه المقرر عقده الأسبوع القادم في نيويورك، موضحا أن المنطقة العربية تعاني من أزمة نقص المياه، وداعيا لمعالجة أزمة السد الإثيوبي مشددا على أن تأثيره سلبيا على الأمن المائي في مصر والسودان.

واستعرض أبوالغيط، في كلمته، الانتهاء من تطوير وتفعيل الاستراتيجية العربية لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، والمعروفة اختصارًا باسم الأجندة الرقمية العربية والتي اعتمدها مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات، معبرا عن تطلعه في هذا الشأن إلى إطلاقها في المستقبل القريب.

وشدد على التزام جامعة الدول العربية بتنفيذها بالتعاون مع الاسكوا وكافة الشركاء لتعزيز التحول الرقمي في المنطقة العربية.

وذكر الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الجامعة والاسكوا بدأتا إعداد خطة مشتركة تحت مسمى «الرؤية العربية 2045» إيمانًا منهما بأهمية وضع رؤية استراتيجية عربية تنفذ بحلول عام 2045 الذي يصادف الذكرى المئوية لتأسيس جامعة الدول العربية والأمم المتحدة.

وتطرق لجهود جامعة الدول العربية في مجال تحقيق أهداف التنمية المستدامة، موضحا أنها أطلقت بالتعاون مع عدد من الشركاء «مبادرة القضاء على الجوع في المنطقة العربية» التي تدعو إلى التعامل السريع مع تحديات الأمن الغذائي العربي، كما أطلقت مبادرة «الورقة البيضاء للمبادرة الإقليمية للأمن المناخي في المنطقة العربية» خلال أعمال قمة المناخ في شرم الشيخ COP27، مشيرا إلى أنها مبادرة تتناول الترابط بيت تغيرات المناخ وتأثير على أمن واستقرار المجتمعات.

وأشار إلى أنه قرر إدراج موضوع التمويل المستدام على جدول أعمال القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المقرر عقدها في موريتانيا نهاية هذه السنة.

وعبر أبو الغيط عن أمله في أن تكلل أعمال هذا المنتدى بكل النجاح وأن تساهم رسائله ومخرجاته في إيصال الرؤية العربية لتنفيذ خطة التنمية المستدامة معتبرا أن هذا العام سيشهد أحداثًا هامة وذلك في إشارة إلى القمة العالمية للتنمية المستدامة والحوار رفيع المستوى بشأن تمويل التنمية.