هي وهما
هي وهما

ناس TV

أمين الفتوى: الإسلام أرسى مبدأ التعايش والمساواة بين البشر دون تفرقة دينية

-

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية إن الإسلام حين جاء، لم يكن هدفه فقط تنظيم علاقة الإنسان بربه، بل جاء ليؤسس لمجتمع متماسك يقوم على التعايش والتعاون بين جميع البشر، مسلمين وغير مسلمين، مؤكدًا أن الإسلام هو الدين الوحيد الذي استطاع أن يرسّخ هذا المفهوم عمليًا عبر التاريخ.

وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تغطية حاصة بمناسبة العام الهجري الجديد، على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: "الإسلام عندما جاء، جاء ليبين مبدأ التعايش، والتعايش يعني التعاون في كل شيء، والتمتع بكل خيرات الأرض ومقدراتها، لا فرق في ذلك بين مسلم وغير مسلم، لأن النعم من الله عز وجل للجميع، لا تقتصر على فئة دون أخرى".

وتابع: "حتى الشدائد، كالغلو في الأسعار أو الحروب أو الأزمات، تطال الجميع بلا تفرقة، فالتعاون والتكافل هو السبيل لمواجهتها، وهذا ما دعا إليه الإسلام منذ البداية.. لا يوجد دين على وجه الأرض طبّق هذا المبدأ كما فعله الإسلام".

وأشار إلى أن الإسلام ضرب المثل الأعلى في العدالة حين امتدت دولته إلى ربوع الأرض، فعاش في ظلها المسلمون واليهود والمسيحيون وغيرهم، دون تمييز، موضحًا: "الاجتماع الذي أسسه الإسلام هو اجتماع إنساني لا يُفرّق فيه بين أحد بسبب دينه أو عِرقه، فالكل سواسية أمام الله وأمام الحقوق المجتمعية".

وتابع: "الإسلام علّم البشرية كيف ترقى إلى المعنى الحقيقي لكلمة (اجتماع)، وكيف يكون الجمع بين الناس قائمًا على الرحمة والعدل والتعاون، لا التفرقة والصراع".