هي وهما
هي وهما

صحتك

دراسة.. متلازمة التعب المزمن تسبب تلف الأعضاء

-

أظهرت دراسة جديدة أن التعب المزمن لا ينبغي اعتباره اضطرابًا نفسيًا جسديًا، لأنه مرض أكثر خطور، وخلص باحثون من المعهد الوطني الأمريكي للصحة إلى أن متلازمة التعب المزمن لا تسببها العوامل النفسية الجسدية، بل تغيرات بيولوجية مختلفة تحدث في الجسم وقد أفادت بذلك صحيفة "فيتشرنيا موسكو" نقلاً عن منشور في مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز".

وتتميز متلازمة التعب المزمن بالتعب المرضي، وعدم القدرة على القيام بعمل بدني أو فكري. بالإضافة إلى ذلك، تحدث صداع غير مبرر وآلام في المفاصل واضطرابات في النوم وعادةً ما يرتبط تطور هذه المتلازمة بمشاكل تؤثر على المجال النفسي والعاطفي، مثل التوتر والاكتئاب والإرهاق وكثرة الأخبار الواردة ولكن في سياق دراسة جديدة، تم اكتشاف علامات بيولوجية مميزة لهذه الحالة.

"يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة التعب المزمن من معدل ضربات قلب أعلى أثناء الراحة، واستجابة مناعية طويلة الأمد وقوية للغاية تؤدي إلى استنزاف الخلايا التائية، وبكتيريا معوية أقل تنوعًا"، وفقًا لتقرير الصحيفة.

يعتقد العلماء أن التغيرات التي اكتشفوها في الجهاز المناعي والأمعاء لدى المصابين بالتعب المزمن تؤثر سلبًا على الجهاز العصبي المركزي ونتيجةً لهذا التأثير، ينخفض ​​تركيز الكاتيكولامينات، وهي مواد تُنظّم الجهاز العصبي أثناء الحركة وينتج عن ذلك ظهور أعراض غير مرغوب فيها لدى الأشخاص الذين يعانون من إرهاق غير طبيعي.

ولذلك، يؤكد العلماء أن متلازمة التعب المزمن قد تظهر كمرض جهازي يُلحق الضرر بعدد من الأعضاء.

بشكل عام، نُظهر أن متلازمة التعب المزمن هي مرض بيولوجي واضح، يؤثر على العديد من الأعضاء. إنه مرض جهازي ويستحق الأشخاص المصابون به أن تُؤخذ تجاربهم على محمل الجد، كما قال المؤلف المشارك أفيندرا ناث، وهو طبيب أعصاب.