هي وهما
هي وهما

ناس TV

سمير فرج: ترامب ”قطع رجل” الصين من الخليج في جولته الأخيرة

-

قال المفكر الاستراتيجي اللواء الدكتور سمير فرج، إنّ العدو الأول للولايات المتحدة في الوقت الراهن هو الصين، موضحًا أنه إذا استمرت الصين في هذا النهج من التقدم، فمن المحتمل أن تتجاوز أمريكا اقتصاديًا بحلول عام 2030، وهو ما يدفع واشنطن إلى التحرك بفعالية في الملفات الإقليمية.

وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة، مقدمة برنامج "90 دقيقة"، عبر قناة "المحور"، أنّ الصين خلال الفترة الماضية بدأت تتغلغل في منطقة الخليج العربي وأفريقيا، وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى اتخاذ خطوات مضادة، من خلال جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخارجية في الخليج، والتي تستهدف الحد من هذا النفوذ الصيني المتصاعد.

وتابع فرج أن ترامب لا يريد أن تتوغل الصين في منطقة الخليج العربي، مشيرًا إلى أن ترامب نجح في ذلك فعليًا، حيث "اتقطعت رجل الصين" من دول الخليج، ولم يعد هناك مجال لانضمام أي من هذه الدول إلى مجموعة بريكس، ما يُعد تحولًا كبيرًا في موازين التحالفات الاستراتيجية في المنطقة.

وأوضح فرج أن ترامب قطع الطريق تمامًا على الصين في الخليج، لافتًا إلى أن منطقة الخليج ستعود إلى الحضن الأمريكي والأوروبي من جديد، خاصة في الملفات الاقتصادية، بعدما قامت الولايات المتحدة بتوقيع صفقات كبيرة وتعهدت بحماية وتأمين المنطقة بالكامل.

واختتم فرج حديثه بالتأكيد على أن الوقت انتهى بالنسبة لمحاولات الصين في المنطقة، وأن ترامب، الذي وصفه بـ"بيزنيس مان شاطر"، أدار الملف بذكاء وحقق نجاحًا واضحًا في الخليج، ما جعل النفوذ الأمريكي يعود بقوة، وينهي أي محاولة مستقبلية للصين للوجود هناك.

ولفت إلى أنّ جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الخليج مهمة للغاية، وستكون علامة فارقة في الشرق الأوسط والعالم، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تحمل أبعاداً سياسية واقتصادية وأمنية تؤسس لتحولات كبيرة في العلاقات الدولية بالمنطقة.

وأضاف أن جولة ترامب تسير حسب ما هو مخطط لها، حيث بدأت في السعودية كمحطة أولى، ثم قطر، على أن تكون الإمارات المحطة الثالثة.

وأوضح أن السعودية شهدت توقيع شراكة أساسية واستراتيجية مع الولايات المتحدة، شملت صفقات اقتصادية كبرى بقيمة 600 مليار دولار.

وتابع فرج أن رفع أمريكا للعقوبات عن سوريا يمثل تحولاً مهماً في السياسة الأمريكية تجاه دمشق، وهو قرار سيُحدث انفراجة كبيرة، خاصة مع قيام فرنسا بخطوة مماثلة مؤخراً. وأكد أن سوريا "ستتنفس" خلال المرحلة المقبلة بعد هذا التحول اللافت في الموقف الدولي تجاهها.

وأشار فرج إلى أن لقاء ترامب مع أحمد الشرع والأمير محمد بن سلمان، بمشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر الهاتف، أسفر عن اتفاقات مهمة، أبرزها تعهد الشرع أمام ترامب بثلاثة شروط، أولها القضاء على الإرهاب، تحديداً تنظيم داعش، ومنع أي فصائل مسلحة داخل الأراضي السورية.

واختتم فرج حديثه بالإشارة إلى أن الشرع تعهد أيضاً بتسليم الأسلحة الكيماوية وعدم العودة مجدداً لأي علاقات مع إيران، وأكد أن ذلك سيتم تنفيذه بالكامل، "لأن الشرع لم يعد في يده شيء".