هي وهما
هي وهما

ناس TV

أمين الفتوى: رش المياه في الشارع غير جائز شرعًا ويُعتبر من الإسراف

-

قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الألعاب والتحديات التي تتضمن استخدام كميات كبيرة من المياه، مثل ملء الزجاجات والبالونات بالماء، هي تصرفات غير مقبولة شرعًا وتندرج تحت الإسراف والتبذير.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن "استخدام المياه بهذا الشكل يُعتبر مجاهرة بالإسراف، وهو تصرف غير جائز في الإسلام"، مشيرًا إلى أن هذه الأفعال تُعتبر من هدر النعمة وعدم شكرها.

وأضاف: "الشرع الشريف يرفض مثل هذه التصرفات، فهي تساهم في تبديد النعم التي أنعم الله بها علينا، ومنها الماء، الذي هو من أعظم النعم، ويجب على الأفراد أن يكونوا حريصين في استخدام المياه، وأن لا يقعوا في فخ التقليد الأعمى للتحديات المنتشرة على السوشيال ميديا.. قد يظن البعض أن هذه الألعاب مسلية أو غير ضارة، لكن الواقع أنها تمثل إسرافًا في استخدام مورد ثمين، وهو الماء".

وأكد على أهمية تربية الأجيال القادمة على القيم الإسلامية في الحفاظ على النعم وعدم التبذير، داعيًا إلى التوعية المجتمعية بأهمية الاستخدام الرشيد للمياه، موضحا: "الماء هو نعمة من الله، ولا يجوز إهدارها بهذا الشكل، ويجب على الجميع أن يعوّدوا أنفسهم وأبناءهم على تقدير هذه النعمة".

ونوه إلى أن هدر المياه في الشارع، مهما كانت الظروف، يُعد تصرفًا غير جائز شرعًا ويُعتبر من الإسراف والتبذير.

وأوضح، أن "الماء هو نعمة عظيمة من الله سبحانه وتعالى، وجعلها أساسًا لحياة الإنسان، النبات، والحيوان، ولا يمكن إهدارها أو استخدامها في غير ما أُعدت له. فالماء من أهم الموارد التي يجب الحفاظ عليها، والشريعة الإسلامية تؤكد على الحفاظ على المال، والماء يعد من أهم أموال الناس في العصر الحديث".

وأضاف أن الإسراف في المياه يعتبر تصرفًا محرمًا، موضحًا أن هناك فارقًا بين "الإسراف" و"التبذير"، موضحا: "التبذير هو صرف المال أو الموارد في معصية، بينما الإسراف يبدأ بشيء مباح مثل الطعام أو الماء، ولكن عندما يتجاوز الإنسان الحد المطلوب، فإنه يصبح إسرافًا محرمًا".

وأكد أن هذا النوع من التصرفات، مثل "رش الماء في الشوارع أو استخدامه في الألعاب والتحديات على السوشيال ميديا"، يُعد تصرفًا غير مقبول دينيًا.

وأضاف: "يجب على الجميع أن يتفهموا أن الماء نعمة يجب أن تُستعمل في الضرورات فقط، وأي إسراف في استخدامها يتعارض مع تعاليم الإسلام".